كنت اجلس فى جلسة عائلية وجاء ذكر استاذ جامعى يعمل فى الاكاديمية وقال زميل له انه فصل من وظيفته لانه ينتقد الاسلام والقران .وكنت وقتها قد بدات اتفكر فى الاسلام و اتشكك فى القران فبحثت عن هذا الاستاذ ووجدت مشقة كبيرة حتى استطعت الوصول الى مكانه واتصلت به تليفونيا وطلبت مقابلته فحدد لى موعدا للمقابلة وعندما قابلته فى مكتبه وجدته انسانا دمث الاخلاق وقد تربى بربية ارستقراطية ووالدته كانت استاذة فى الادب الفرنسى وكان فى صغره متدينا جدا ثم تحول الى العلمانية .وقد سالته عن رايه فى وجود الله و القران و محمد .وعن وجود الله قال لى كثير من الفلاسفة ماتوا وهم ملاحدة واصروا على انكار وجود الله حتى اخر يوم فى حياتهم .واذا كان الله هو خالق الكون والحياة فلماذا لم يخلق الحياة فى الفريزر ؟سالته فمن خلق الحياة ؟قال لا ادرى .وهو بذلك ينتمى لطائفة اللاادريين .وصدمت عندما اكد لى ان القران من تاليف محمد وسالته اليس هو وحى من الله ؟قال هو وحى كوحى الشعراء ..وقال لى تستطيعين ان تجدى كل شيئ فى القران فمن يريد السلام وجده ومن اراد الحرب وجدها ومن اراد التسامح وجده ومن اراد التعصب وجده فنحن نستطيع ان ننقى منه الصالح ونعمل به.وهكذا اكد لى هذا الاستاذ الشكوك التى كانت تراودنى ووضع لى النقاط على الحروف وبدات بحثا فى القران و السنة الصحيحة فوجدت الكثير من السلبيات والاخطاء والتناقض والتعارض مع العلم و العقل والعصر الذى نعيش فيه.وعلمت ان ما اكتبه يسمى نقد الخطاب الدينى.
فى اول مرة تراودنى فيها الافكار الالحادية والشك فى القران وفى نبوة محمد لم اعرف ماهية هذ الافكار .وبالصدفة كان التلفزيون مفتوحا وكان طبيبا نفسيا يتحدث اكد ان الافكار اللالحادية تكون نتيجة مرض يسمى الوسواس القهرى وانا كنت اعانى فى الصغر من مظاهر هذا المرض فاعتقدت انى مريضة واحتاج الى العلاج وصارحت زوجى بذلك فاخذنى الى الطبيب النفسى وكانت هذه الخطوة بداية ماساة اليمة فى حياتى .فعندما ذهبت الى الطبيب النفسى وسالنى هل تصلين ؟فاجبت :ليس دائما .وكان زوجى يسمعنا فاصيب بالذهول والصدمة وظل منذ ذلك اليوم ولمدة عشرين عاما وحتى هذه اللحظة يسالنى كلما رانى :هل صليت؟وكان هذا الموقف سببا فى معرفة زوجى بافكارى الالحادية وبداية المعاناة الاليمة فى حياتى الزوجية .وبدات اتناول علاج لمرض الوسواس القهرى ثم عاد الطبيب فاكد ان التشخيص خاطئ ان العلاج عديم الفائدة.وتاكدت ان هذه الافكار ليست مرضا وانما اتجاه فكرى يسمى العلمانية .وانه يوجد ملايين الاشخاص فى العالم يعتنقون هذا الفكر ولايؤمنون بوجود الله وبوجوب فصل الدين عن الحياة .
وقد ذهبت مع زوجى واولادى و والداى الى العمرة فى ذلك الوقت واتجهت الى الله بنية صادقة لكى يخلصنى من هذه الافكار و من الالحاد و يهدينى و يرشدنى الى طريق الايمان الذى كنت فيه مرة اخرى .وقد ذهبت الى العمرة بنية صادقة فى التوبة والهداية والرجوع الى الله ودعوت الله فى الكعبة دعاء صادقا مخلصا ولكن الله لم يستجب لدعائى وعدت من العمرة ولم يحدث لى اى تغيير وازددت تاكدا من صحة افكارى فقد قلت لو كان الله موجودا لاستجاب لدعائى.
النقاب
من اهم اسباب تحولى الى العلمانية كان النقاب .
وكنت قد بدات اعانى من النقاب وسبب لى متاعب كثيرة وهى:
1-ضيق فى التنفس واحساس سيئ ومتعب بكتمة النفس .
2-صداع نتيجة رجوع ثانى اكسيد الكربون الى الشهيق مرة اخرى .
3-التهابات و تجاعيد فى الجفن السفلى .
4-انعزال عن الاجتماعات الاسرية فاما كنت اجلس مع الاسرة مع تحملى للنقاب و الحر و كتمة النفس و اما اجلس فى الغرفة وحيدةز
5-عدم تناول الطعام مع الاسرة والاكل وحيدة فى المطبخ ز
6-اعاقة فى الحركة والعمل وخدمة الاطفال نتيجة طوله و وسعه .
وطلبت من زوجى السماح لى بخلع النقاب فخيرنى بين النقاب والطلاق .واضطررت للاستمرار فى ارتدائه وعانيت من القهر وكبت الارادة سنوات طويلة وفى هذه الفترة احسست انى اختنق من النقاب ولا استطيع التخلص منه فازددت نفورا من الدين الذى فرض على النقاب واقتناعا بالعلمانية وكتبت فى هذا الوقت نقدا شديدا للقران و السنه .
وبعد ان كانت افكارى شكوكا صارت عقيدة راسخة لا شك فيها ولا جدال.
وعندما ارى السيدات والفتيات اللائى يرتدين الجلباب االاسود والبيشة اقول ان الاسلام الذى اقر ان تكون المراة بهذه البشاعة لا يمكن ان يكون دينا سماويا .والله لا يرضى بالقبح وهو جميل يحب الجمال .وعندما يريد الغرب اهانة الاسلام وسبه والتشكيك فيه فانهم يظهرون هذا الزى القبيح ليعطوا فكرة سيئة عن الاسلام .
وخلال عشرين عاما قابلت عشرات الشيوخ واساتذه فى الازهر واساتذه فى الطب و الهندسة واساتذه فى الفلسفة الاسلامية وحاول جميع من حولى مساعدتى للتخلص من اللالحاد والرجوع الى الايمان دون جدوى فلم يستطع اى من هؤلاء ان يجيب على تساؤلاتى ونقدى للقران والسنة وان يثبت لى بما لايدع مجالا للشك ان القران وحى من عند الله وليس من تاليف محمد.
الاية "ولا تمسكوا بعصم الكوافر"
كانت هذه الاية سببا فى ماساة فى حياتى الزوجية .فانا فى نظر الاسلام كافرة مرتدة استحق القتل ولا يسمح لى بالحياة .و يجب التفريق بينى وبين زوجى ويعتبر عقد زواجى مفسوخا.وعشت انا وزوجى فى معاناة وعذاب والم و اضطراب بسبب هذه الاية .وصار زوجى مفروضا عليه ان يفارقنى ويحرم عله معاشرتى وضميره الدينى يعذبه وهو ممزق بين الحفاظ على الاسرة والاولاد والعشرة والحب بيننا وبين اوامر الاسلام .وهكذا تسبب الاسلام فى هدم سعادتى و استقرارى الاسرى .واضطررت للنطق بالشهادتين عدة مرات والتظاهر بالصلاة والصيام فقط للاستمرار فى حياتى الزوجية والحفاظ على الاسرة.وتغير شعور زوجى نحوى و اصبح لا يكن لى الحب كما فى الماضى و اصبح يتمنى موتى ليتخلص من هذه الماساة .وهذا يؤكد ان الاسلام يفتقد للتسامح وقبول الاخر.
وفى البداية لم اكن اعرف ما هى السلبيات التى يعترض عليها المستشرقون فى الاسلام حتى انى ذهبت الى احد الكنائس وقابلت القسيس وطلبت منه ان يدلنى على كتاب اجد فيه الاعتراضات ولكنه لم يفعل وعندما قلت له ان الاسلام به خرافات قال لى ان كل الاديان بها خرافات .واندهشت من اجابته لانه انسان مؤمن .فلماذا اذا نؤمن بالاديان اذا كان بها خرافات؟
ثم وجدت فى مكتبة الاسكندرية كتبا لمستشرقين تنتقد الاسلام ووجدت ان النقاط التى اثاروها هى نفسها النقاط الت اكتب عنها قبل ان اقرا لهم وتاكدت ان اى انسان يفكر بعقلانية وبحياد وبفكر متحرر من القيود سيصل الى نفس النتيجة .
ثم عرفت ان هناك عشرات المفكرين و الكتاب و الاساتذة الجامعيين يعتنقون الفكر العلمانى وان هناك مراكز ثقافية وندوات ومحاضرات تناقش هذه الافكار ولكنى لم اكن استطيع المشاركة فى هذه الانشطة لان زوجى كان يغضب و يمنعنى وهكذا عشت عشرون عاما محرومة من التعبير عن افكارى ومن تطبيقها فى حياتى بسبب حباتى الزوجية.
وكان زوجى يغضب جدا وتحدث مشكلة كبيرة اذا عرف انى حضرت محاضرة فى مكتبة الاسكندرية او فى احد المراكز الثقافية التى يحاضر بها العلمانيون .
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
1 comment:
You know my friend, I've been debating and discussing this issue with Atheists, agnostics you name it, we discussed at the most sophisticated logic level, and we faced many dilemmas.
But with all due respect, the reasons why you became an atheist are of the silliest reasons I have ever heard through out all my life, I don't want to offend you but this just what I think, you didn't even scratched the surface.
I really feel sorry for you, but no matter what is your choice, I wish you all the luck, but don't stop, keep thinking but put seeking for the truth as your ultimate goal, and be honest with yourself, meditate, think carefully and you shall find the truth which no matter what it is to you, will give you the inner peace you're looking for in this life.
Love and respect.
Post a Comment