Sunday, February 10, 2008

خواطر 6

الاسلام و الغيب
اول اية فى القران فى سورة البقرة "الذين يؤمنون بالغيب" ويؤكد القران ان الايمان بالغيب من ضروريات الايمان وبدونه يصبح الانسان كافرا.
و الغيب هو الميتافيزيقا او ما وراء الطبيعة وهى التى يرفضها العلم و لا يوجد عليها اى دليل علمى ولم تثبت بالتجارب العلمية و المختبرات.
وقد اكد الاسلام على ضرورة الايمان بالغيب فغرس فى جميع المسلمين بلا استثناء التفكير الاسطورى وكان نتيجة ذلك السقوط فى بحر لانهائى من الخرافة و الوهم و الاساطير .
ومن مبادئ الاسلام الاساسية الايمان بالله وهو الغيب الاكبر و الاسطورة الاولى فى حياة المسلمين .فقد صوره الاسلام فى صورة الملك المستوى على العرش و ايضا له كرسى وله جنود وله 99 اسما وله صفات كثيرة حسنة و سيئة و له يدان و ساق و رجل و وجه و هو نور وهو الدهر وهو الريح وهو يضحك و يغضب و يغار ويحب و يكره و يتكلم ويتاذى ويهرول و ياتى و يجيئ ويذهب وبذلك جمع كل صفات الانسان ولكن ليس كمثله شيى .وقد اختلف علماء المسلمين فى نقاط كثيرة خاصة بالله مثل امكانية رؤية المؤمنون لوجهه يوم القيامة وحاولوا الخروج من مازق و تناقضات كثيرة بلا جدوى و هذا طبيعى بالنسبة لقوة عليا مجهولة غامضة.
والايمان بالملائكة و الشياطين و الجنة و النار والحساب وعذاب القبر و الاسراء و المعراج و غيرها من الغيبيات من اساس الايمان مع انه لا يوجد اى دليل علمى او عقلانى على كل هذا.
وكل الاديان بها خرافات واساطير ولا يقتصر الامر على الاسلام وحده .
وكان نتيجة الايمان بالغيب استعداد العقل المسلم لتصديق الخرافات و الاوهام فمن يصدق الجنة و النار والحور العين على استعداد لتقبل اى خرافة مهما كانت درجة تعارضها مع العقل و المنطق و العلم..وكان نتيجة ذلك البعد عن التفكير العلمى و الاكتفاء بالتفكير الاسطورى مما ادى الى تخلف المسلمين وتاخرهم و وجودهم فى ادنى سلم الحضارة و الرقى.
وقد ازدادت الهوة و الفجوة الحضارية بين المسلمين و الغرب وهى تتسع كل يوم.
وجميع الدول المتقدمة والتى تسبقنا فى العلم و التكنولوجيا و الاكتشافات العلمية و تتحكم فى مقدراتنا لم تحقق ذلك التقدم الا عندما نبذت الفكر الغيبى الاسطورى وتبنت الفكر العلمى .
ولن يستطيع المسلمون التقدم و اللحاق بركب الحضارة و الرقى الا بنبذ الفكر الاسطورى و تبنى الفكر العلمى و حده .وبدلا من تضييع الوقت و الجهد و المال فى فتاوى مثل ارضاع الكبيرو التبرك ببول محمد فخير لهم ان ينصرفوا الى ما فيه مصلحتهم و تقدمهم .

تفسير الخلق
جاء خبر فى جريدة "ولادة ماعز براس انسان "وهذا نتيجة اختلال الجينات او طفرات فى الجينات نتيجة اسباب مختلفة.وقد يكون هذا الخبر ازاحة للغموض الذى يكتنف خلق الانسان وكيفية تطوره من الثدييات الاقل تطورا.
والانسان ظهر على سطح الكرة الارضية من ملايين السنين و لا احد يستطيع معرفة كيف ظهر او تطور لان هذا حدث فى الازمنه السحيقة التى تبعد عن زماننا بعدا كبيرا فمن المستحيل معرفة ماذا حدث؟
ولكن ليس حلا للتساؤل و الاشكال ان نخترع قوة غامضة مجهولة هى التى قامت بالخلق والابداع عن طريق التاثير السحرى للكلمة :كن .
وعندما نقرر ان الله هو الذى خلق فنحن نجييب على السؤال بطريقة بدائية اسطورية ساذجة و نغلق البحث العلمى و الاجتهاد ونهدم كل النظريات التى تحاول الاجابة عن السؤال وكشف الغموض.ومعرفة سر المادة الحية
وقد اخترع الانسان وجود الله لانه يحتاج الى الايمان الذى يساعده على تحمل المصائب و الشدائد و المحن والازمات والكوارث وعند فقد الاحباب وفى الاعاقات وفى الحرمان و الفقر ويجد المؤمن سلوته فى تخيل حياة اخرى مثالية تعوض المعاناة و الالم .ويرتاح الانسان لاحساسه بوجود قوة عليا تحميه ويلجا اليها عند الاحتياج.
فاذا اقتصرالامر على ما يسببه الايمان من ايجابيات فلا باس ولكن يجب ان يقف الامر عند هذا الحد ولا يتعداه الى التحكم فى جميع جوانب الحياة بالاوامر و النواهى والشرائع و الفروض فهذا له مردوده السلبى على الانسان والمجتمع و الدولة فهو يلغى غقل الانسان ويجعله يعتمد على عقل اخر يقرر له ويوجهه ويحل له المشاكل ويهذا يخلق الدين العقل الغيبى الذى ينوقف عن الابداع و الابتكار والتفكيرو بالتالى عن التقدم و الارتقاء .ومن عيوب الدين تعصب كل مجموعة لما تعتقد من عقيدة ونشوء الحروب و الصراعات الدموية والعنف.

No comments: